دليل المقترع

٧ نصائح لتنظيف بياناتك

يشرح هذا المقطع من مجموعة أدوات تنظيف البيانات:

  • كيف تستخدم الحملات السياسية بياناتي لإقناعي؟
  • من أين تحصل الحملات على معلومات عني؟
  • ماذا تقول مواقع التواصل الاجتماعي عنّي؟
  • هل وافقتُ على مشاركة بياناتي؟
  • كيف تستهدفني الإعلانات السياسية؟
  • كيف تعرف الحملات أين أقف "حرفيًا"؟
  • ماذا بوسعي أن أفعل؟

لنبدأ.


كيف تستخدم الحملات السياسية بياناتي لإقناعي؟

من المحتمل أنك ترى الإعلانات السياسية في كل مكان؛ المواقع الإلكترونية التي تزورها، وسائل التواصل الاجتماعي التي تستخدمها، المنشورات التي تُلقَى أمام باب بيتك، حتى يبدو أن الجميع يتحدث في المواضيع الأكثر أهمية بالنسبة لك! وليس ذلك من قبيل المصادفة.

فكلما ازداد مقدار ما تعرفه الحملات السياسية عنك، زادت معه نسبة التأثير فيك، سواء بتجنيدك كمتطوّع، أو تشجيعك على التبرع، أو التحكم في صوتك، أو إخراجك من بيتك إلى صندوق الاقتراع يوم الانتخابات.

ولحسن حظهم، أنه من السهل العثور على معلومات بخصوص هويّتك وكيفية استهدافك، والإعلانات السياسية تُصاغ بشكل مطرّد بواسطة المعلومات التي تتركها وراءك في حياتك، على شبكة الإنترنت أو خارجها. تجمع الحملات السياسية هذه البيانات عنك من أمكنة مختلفة وتستخدمها لإنشاء صفحة شخصية لك، تساعدهم على استنتاج أي المرشحين أو المواضيع التي تستهويك أكثر من غيرها، كي تُستَهدف برسائل مُعدَّة خصيصًا من أجلك.

واستنادًا إلى صفحتك الشخصية، يمكن أن ترسل لك حملة ما رسائل سياسية شخصية عبر:

  • نشرة إعلانية تصل إلى بيتك.
  • فلتر سناب شات Snapchat حصري.
  • تحفيزك لتحميل تطبيق حملة رسمية.
  • إعلان على يوتيوب أو تلفزيونك الذكي.
  • إيميل أو رسالة نصية أو مكالمة هاتفية.
  • نسخة عن موقع المرشح الإلكتروني.

قد يجول في خاطرك: "أليست الإعلانات الأكثر تحديدًا هي الأفضل لي؟" لكن ضع في اعتبارك أن الحملات الرقمية قد تستخدم معلومات عن عاداتك واهتماماتك، ربما ترغب في الحفاظ على خصوصيتها، بما في ذلك تفاصيل غير سياسية أصلًا، مثل المواقع الإلكترونية التي تتصفحها أو ما تشتريه من المحلات التجارية.

ولديك كل الحق في أن تعرف كيف تُستخدَم معلوماتك، لا سيّما إذا كانت لإقناعك أو التأثير فيك قبل إجراء انتخابات ما. وقد أجرت التكنولوجيا التكتيكية بحوثًا بخصوص أكثر تقنيات الحملات رواجًا التي تعتمد على البيانات للوصول إلى المقترعين، وإنشاء صفحات شخصية لهم، وإقناعهم في الانتخابات التي تجري في أنحاء العالم.

يصف دليل المقترع لتنظيف البيانات بعض الطرق الأكثر رواجًا، والتي يستخدمها المرشّحون لكسب تأييدك، كي تتمكن من الإدلاء بصوتك، وأنت تعرف كيف ومتى تُستَخدم هذه الوسائل الإقناعية للتأثير فيك.


من أين تحصل الحملات على معلومات عنّي؟

يهتم السياسيون والأحزاب والحملات السياسية بعاداتك في الإنفاق، وطريقة حياتك، ونشاطك على الإنترنت، وغيرها، فكيف يتمكَّنون من الوصول إلى هذه البيانات؟ بعدة طرق: يمكن أن يحصلوا عليها بواسطة كبار سماسرة البيانات، أو شركات التكنولوجيا الضخمة، أو بيانات قواعد المقترعين، وغيرها من الوسائل.

شركات التكنولوجيا الضخمة

شركات مثل جوجل وفيس بوك تُعدّ بوابات الأحزاب السياسية للحصول على بياناتك، إذ تهيمن شركتا جوجل وفيس بوك على صناعة الإعلانات الرقمية لأنهما تملكان كثيرًا من البيانات عن بلايين المستخدمين لهما.

هذه البيانات الغنية تعني أن الزبائن الذين يرغبون في الإعلان عبر جوجل أو فيس بوك -بمن فيهم السياسيون والأحزاب السياسية- يمكنهم شراء الإعلانات التي تستهدف جمهورهم المفضل. تنفق الأحزاب السياسية والمرشحون كثيرًا من ميزانيتهم على هذه الإعلانات "ذات الاستهداف الدقيق".

سماسرة البيانات والمستشارون السياسيون

كذلك يُمكن للحملات أن تحصل على بيانات عنك بشرائها من سماسرة البيانات، وهي شركات كبرى تمتلك بيانات معمّقة بشكل فائق عن ملايين البشر في أنحاء العالم، ويمكن للسياسيين استخدام هذه البيانات المفصّلة لمعرفة مزيد عن مسانديهم أو الناخبين المُحتَملين. وإلى جانب سماسرة البيانات يمكن للمستشارين السياسيين كذلك أن يعطوا للحملات مجموعات بياناتهم -المعدَّة حسب الطلب- عن ناخبيهم.

مصادر أخرى

يمكن للحملات السياسية أن تحصل أيضًا على بيانات عن الناخبين عبر كثير من المصادر الأخرى مثل:

  • سجلّات تسجيل الناخبين الرسمية.
  • قواعد بيانات المساندين أو الداعمين.
  • استفتاء الناخبين والمسح الذي يجرى من خلال جمع أصوات الناخبين والخدمات المصرفية على الهاتف.
  • السجلات الحكومية عن نسبة المقترعين والمرشحين الفائزين في الانتخابات الماضية بمنطقتك.

وحتى أشياء مثل أين تتسوق، وماذا تشتري، وماذا تنشر على الإنترنت، وتقييمك الائتماني، وثقافتك، تعطي الأحزاب السياسية مزيدًا من المعلومات التي يمكن استخدامها لفهمك والوصول إليك.

نصيحة رقم ١: غيِّر عاداتك الروتينية

إذا كان سلوكك كمستهلك ذا قيمة بالنسبة للحملات السياسية، فلماذا لا تنوّع فيه؟ يمكن أن تتوقف فترة عن استعمال بطاقة العميل الدائم، وتدفع نقدًا أحيانًا في محلات التجارة التقليدية، أو تفكّر مرتين قبل تسجيلك في رسائل إخبارية دورية، ولا تمنحهم تفاصيل الاتصال بك.

وإذا أردتَ أن تكتشف كيف تُستَخدم بيانات المستهلك لتغذية الحملات، اطَّلع على هذه المقالة.


ماذا تقول مواقع التواصل الاجتماعي عنّي؟

هل كتبتَ تغريدة عن مظاهرة للتغيّر المناخي؟ هل تستعمل علامات تعجب في منشوراتك على فيس بوك لتفصح عن شكّك وعدم تصديقك؟ قد تبدو هذه تفاصيل غير ضارة بك، لكن ملاحظات كهذه يمكن أن تكشف كثيرًا عنك للأحزاب السياسية التي تريد الوصول إليك، فبتحليل منشوراتك على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن لهذه الشركات أن تقرّر ما الذي يدفعك لأن تنقر وتضغط على رابط ما، وما إذا كنت تحبّ الرسائل الغاضبة أم الحزينة، الألوان الزرقاء أم البرتقالية، أو كيف تشعر بخصوص قضية ما.

هذه الطريقة لمعرفة ما الذي تهتم به، بناء على ما تقوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي (وكيف تقوله) تُسمّى) التنصّت الرقمي). إن التنصت على وسائل التواصل الاجتماعي التي يستعملها الآخرون، يمكن أن يساعد المرشحين على معرفة رأي الجمهور فيهم. كما يمكن أن يساعد الحملات في التعرف على القضايا التي يهتم بها الناخبون، بل ويمكنه حتى تحديد المؤثرين السياسيين بمعرفة مَنْ يُشكِّل السرد السياسي.

بعد تحليل ما يقوله الناس على تويتر عن أي شيء بدءًا بالبريكست حتى التشريع الخاص بالماريجوانا، يمكن للحملة، على سبيل المثال، أن تبتكر ثلاث رسائل: واحدة تستهدف الذين أصابهم الملل من الحديث عنها، وواحدة لمن يؤيِّدون بقوة هذه الجهة أو تلك.

طريقة أخرى يمكن للحملات أن تجمع بها البيانات عبر تفاعلك على الإنترنت، وهي اختبار الصيغ المختلفة لإعلان ما أو بريد إلكتروني. وهو ما يسمى اختبار أ\ب، ومن ثمَّ يمكن للقائمين على الحملة أن يحلّلوا المواضيع والألوان والعناوين التي تدفعك لأن تتبرع، أو تحب، أو تشارك على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بك.

لا تُفصح الشركات أو المنظمات بشكل واضح دائمًا عما إذا كانت تراقب سلوك مواقع التواصل الاجتماعي، مما يجعل من المتعذر معرفة ما إذا كان يجري "التنصت" عليك أم لا. على أنك يجب أن تفترض أنه بالتحدث في مساحة عامة على الإنترنت كتويتر، أو إذا كنت تملك حسابًا على فيس بوك أو تُسهم في مجموعات عامة به، فإن منشوراتك ونقراتك وإجاباتك يمكن أن تُستخدم لفهم القضايا السياسية التي ترغب في التحدث عنها أو شعورك حيال قضية ما.

نصيحة ٢: خصِّص تفضيلاتك على وسائل التواصل الاجتماعي

هناك بضع خطوات يمكن أن تتخذها على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، لتقليل استخدام بياناتك لتفصيل الإعلانات السياسية التي تتلقاها.

اقرأ "تجديد ملفك الشخصي على وسائل التواصل الاجتماعي" لمعرفة مزيد بخصوص كيفية القيام بذلك.


هل وافقتُ على مشاركة بياناتي؟

على الأحزاب السياسية طلب الإذن منك، قبل جمع البيانات الشخصية عنك، لكن عندما تنقر على أنا أقبل في موقع إلكتروني أو تطبيق أو رسالة إخبارية، فقد لا يكون واضحًا بالضبط ما البيانات الشخصية التي توافق على إعطائها.

كما أن الكتابة بحروف دقيقة في سياسات الخصوصية أو التنازل عن المسؤولية، أو غير الواضحة أو المخفية عن العين يمكن أن تجعل من الصعب معرفة البيانات التي تُجمَع وكيف تُستَعمَل.

يمكن أن تكون قد شاهدت الإعلان نفسه يتعقبك إلى أي مكان تذهب إليه على الإنترنت. الأمر ليس مصادفة! تستخدم الشركات خليطًا من ملفات الارتباط وبيكسلات (نقط تليفزيونية صغيرة) التعقب (إلى جانب أدوات أخرى) لتعقّب المستخدمين وهم يتصفَّحون الإنترنت، أو يحاولون الوصول إلى الخدمات على الهاتف المحمول. هذه الأدوات تتيح كذلك للمعلنين أن يتعقبوك بإعلان مُحدَّد الهدف.

الحزب السياسي يمكن أن يتعقَّب نقرتك على إعلانهم بفيس بوك المرتبط بموقعهم على سبيل المثال، ومن ثم فإنهم يشاهدون الأقسام التي زرتها من موقعهم الإلكتروني، مثل سياستهم التعليمية أو صفحة التبرعات، وباستعمال هذه المعلومات يمكنهم استهدافك بإعلان يدور حول هذه المواضيع، وهذا الإعلان نفسه يمكن أن يظهر على مواقع إلكترونية أخرى غير ذات صلة تتصفحها أنت.

وفي حين يجب على المؤسّسات التي تدير المواقع الإلكترونية طلب موافقتك على هذا الأمر، فإنك على الأرجح ستنقر "موافق على كل ملفات الارتباط" لأنها الطريقة الوحيدة للوصول بسرعة إلى المعلومات الموجودة على الموقع، وبتصرفك على هذا النحو، يمكن أن تفقد التحكم في كيفية استعمال بياناتك الشخصية.

نصيحة ٣: اقفل متصفحاتك على هاتفك المحمول وحاسوبك

  • استخدم أوضاع التصفح المخفي قدر الإمكان.
  • ثبّت ملحقات المتصفح التي تدعم الخصوصية مثل (برايفسي بادجر) أو "بو بلوك أوريجين" لكبح جماح المتعقبين. (ونظرًا إلى أن هذه امتدادات متصفح، فسوف تستمر في مشاهدة إعلانات مستهدَفة في التطبيقات التي تستخدمها).
  • فعِّل خاصة "عدم التعقب" في إعدادات متصفحك (المواقع الإلكترونية ليست ملزمة بالتقيد بهذا، لكنه على أي حال يرسل إشارة بأنك لست راضيًا عن تعقب الآخرين لك).
  • استعمل موارد أخرى.. في مجموعة أدوات تنظيف البيانات للتحكم في تتبع الإعلانات

كيف تستهدفني الإعلانات السياسية؟

تتوافر لدى منصّات التواصل الاجتماعي سبلُ الوصول إلى جميع أنواع البيانات المفيدة عن الناخبين، ما يجعلها أمكنة رائعة لإعلانات الحملات السياسية. يمكن أن تستعمل الحملات السياسية فيس بوك (الذي يملك إنستجرام)، وجوجل (الذي يملك يوتيوب وبحث جوجل) وسناب شات، لتستهدفك بإعلانات محددة بالاعتماد على تصنيفات مثل عمرك، موقعك، جنسك، كما يمكنها أن تستعمل أيضًا معلومات محددة جدًا مثل أي المواضيع على منصتهم تتعامل معها، بما فيها ماذا "تحب" أو تعلق عليه .*

إضافة لذلك، توفّر منصّات التواصل الاجتماعي خدمات خاصة للحملات السياسية تحديدًا، فيسمح فيس بوك مثلًا لهم بتحميل قوائم ناخبيهم كي يتمكنوا من إرسال إعلانات مخصصة فقط لمن في تلك القوائم. علاوة على ذلك، يُمكّن فيس بوك المعلنين السياسيين من استهداف الأشخاص الذين لديهم ملفات شخصية مشابهة للناخبين في قوائمهم.

كذلك ساعد فيس بوك الحملات السياسية على تحسين إعلاناتهم وتوجيهها، استنادًا إلى السمات النفسية للمستخدمين. وقد أظهرت قضية كامبردج أناليتيكا كيف استخدمت شركةُ بياناتٍ كمياتٍ كبيرة من بيانات فيس بوك لتبويب الناخبين ضمن صفحات شخصية استنادًا إلى كم -حسب اعتقادهم- هم "منفتحون أو وجدانيون أو انبساطيون أو مقبولون اجتماعيًا أو عصابيون".

*ملاحظة: اعتبارًا من نوفمبر ٢٠١٩، سيراجع (أو يفكر في أن يراجع) عديد من الشركات، ومن ضمنها فيس بوك وتويتر وجوجل سياساتها تجاه الدعايات السياسية على مواقعها. وإذا أردتَ أن تكتشف كيف تُستَخدم بيانات المستهلك لتغذية الحملات، اطَّلع على هذه المقالة.

نصيحة ٤: ابق على علم

للتبصر أكثر بما تنطوي عليه معالم الإعلانات السياسية يمكنك أن تطَّلع على:

يمكنك استخدام هذه الموارد لمعرفة مقدار الأموال التي أنفقتها الحملات على الإعلانات، وفي أي موقع، إضافة إلى بعض المعلومات الأساسية لاستهداف السكان، على أن أدوات الشفافية هذه لا تزال غير متوافرة في جميع البلدان التي تُدعَم فيها الإعلانات السياسية.

يمكنك كذلك استكشاف مشروع‪ ‬”مراقبة الإعلانات” الذي يوفِّر تناولًا مختلفًا لمكتبة فيس بوك الإعلانية، أو فكّر في تثبيت الإضافة من يستهدفني للمساعدة على تجميع مصادر الإعلانات السياسية عبر فيس بوك.


كيف تعرف الحملات أين أقف (حرفيًا)؟

يفصح موقعك بالكثير عنك. مجرد معرفة أي مدينة وحي تسكن فيهما يُمكن أن يوحي بأي القضايا يهمك أكثر من غيره، كذلك المعلومات عن الأمكنة التي تذهب إليها.

إن وجودك في حانة معيّنة ليلة جمعة، أو مكان عبادة، على سبيل المثال، يمكن أن يعطي معلومات بخصوص موقفك من بعض القضايا المعينة، وهذا ثمين بالنسبة للحملات التي تنصب منصاتها السياسية. وعن طريق معرفة أين تقف، يمكنهم أن يستهدفوك برسائل محددة، أو يتجاهلونك مباشرة.

إن بيانات الموقع ليست مجرد معلومات عن مكان وجودك على الخريطة، فهي ترسم كذلك صورة عما تحب أن تفعله، وبماذا تهتم. يُستخدم بعض أشكال بيانات الموقع لاستهداف الناس في كل حملة انتخابية تقريبًا حول العالم.

تستخدم جميع الحملات تقريبًا منصات تكنولوجية كبيرة لإعلانات تستهدف الموقع الجغرافي (استنادًا إلى مكان وجودك وإلى أين تذهب)، سواء كان ذلك في مدينة معينة أو مقاطعة أو حي أو حتى منزل شخصي.

يمكن أن يتخذ الاستهداف الجغرافي صورًا شتّى، لكن الأنواع الأكثر شيوعًا هي:

إنشاء "سياج جغرافي" حقيقي حول نقطة محددة في العالم الواقعي (مثل مبنى معين أو حدث محدد) يؤدي إلى ظهور رسائل سياسية عندما يمر الناس من خلاله، تحديد الأماكن التقريبية للناخبين بناء على عناوين بروتوكول الإنترنت IP الخاص بهم، استخدام المعلومات الديموغرافية كالرموز البريدية لتوجيه الرسائل السياسية إلى المقترعين.

ليست الشركات المتخصصة في خدمات الحملات السياسية وحدها التي تقوم بهذا النوع من الاستهداف على أساس الموقع، فمن المعروف أن الشركات الأخرى التي تجمع معلومات الموقع أو يمكنها الوصول إليها، تقدم هذه البيانات للأحزاب السياسية. فمثلًا، تطبيق "قناة الطقس" قدَّم معلومات الموقع للإعلانات السياسية، بينما يُعرف عن سناب شات أنه منصّة رائجة للأحزاب السياسية كي تستهدف الناخبين بإعلانات تستند إلى موقعهم.

نصيحة ٥: قلل عدد من يعرفون مكان وجودك

هل تفكر في حضور حشد سياسي أو تظاهرة، أو الذهاب -ببساطة- إلى مركز الاقتراع؟ اتخذ بعض الإجراءات ضد الاستهداف القائم على الموقع، بالاحتفاظ ببيانات موقعك لنفسك.

امسح آثار أقدام موقعك من هاتفك المحمول.


ماذا بوسعي أن أفعل؟

اجعل صوتك مسموعًا

إذا أردتَ مزيدًا من التحكم بكيفية استخدام بياناتك الشخصية في الانتخابات، يمكنك أن تساعد بإذاعة الخبر.

نصيحة ٦: ارفع صوتك

تحدَّث أو اكتب إلى المندوبين والأحزاب السياسية في منطقتك، واسألهم كيف يستخدمون بياناتك في حملاتهم السياسية.

وإذا كنت قلقًا بخصوص ممارسة معينة، مثل التصنيف القائم على الموقع، على سبيل المثال، اكتب إلى أو اتصل بمنظّمي الانتخابات كي تجعلهم يعلمون كيف تشعر إزاء الأمر.

اتَّخذ موقفًا

إن الطرق المعقدة وغير الواضحة التي تستخدمها تقنيات الحملات، يمكن أن تجعلك تشعر بشكل مطّرد بالفتور والانفصال عن واحدة من أهم العمليات في مجتمع ديمقراطي؛ عملية التصويت. عندما تفهم كيف تُستخدَم بياناتك لإقناعك في أثناء إجراء انتخابات ما، يمكنك صنع خيارات سياسية أكثر استنارة عن ذي قبل، وإذا أردتَ تمكين الآخرين من القيام بالشيء ذاته، فانشر الخبر.

نصيحة ٧: أخبِر مجتمعك

تحدَّث إلى أصدقائك وعائلتك عن كيف تُستَخدم معلوماتك (ومعلوماتهم) في أثناء موسم الحملات الانتخابية، وكيف يمكن أن تغيِّر من طريقة استهدافهم، إذ كلما ازداد عدد الناس الذين يعرفون، وكلّما أثيرت ضجة بخصوص الموضوع، ازداد احتمال التصدي له، لذلك نرجوك أن تشارك غيرك في هذا الدليل!

آخر تحديث في: 22‏/4‏/2021